الديرة نيوز للانباء ...
حديث الديرة .
كتب .. ناظم التميمي .
تناقضات ؟؟
قد يخطأ المرء مرة و ثلاثة مرات ولكن لا يصيب مرة و يستمر بنفس المحاولات؟ أو يلعن العبودية و يكفرها علنا و يتعبد تضرعا لصنم بالخفاء؟ و اخر يدعي الزهد و البساطة و حياة الفقر و يخفي المليارات و أحدث السيارات لا بل يمتلك احدى الطائرات الخاصة و تجد من يصرخ في اروقة الاعلام و المحافل دفاعا عن حقوق وطنه و كأنه الوطني الأوحد و لم يلد من رحم الوطن وطني سواه و تراه يبيع حتى هواء الوطن و شعبه مقابل حفنة من الهدايا و الدولارات .. و هناك عشرات التجمعات المسلحة من رجال المليشيات المتحزبة للدفاع عن الوطن و أي وطن هذا الذي يتقاتلون فيه و يفزعون الاهالي الامانة و يرعبون صغارها بالمظاهر المسلحة و عسكرة المدينة و من المستغرب ان تجدهم في طليعة الواجهة السياسية للدولة و يمثلون جوانبا من نظامها بعد سقوط النظام الدكتاتوري الدموي البائد الذي استعبد الشعب و البلاد و لكن بزوال النظام الطاغي لابد ان يستقر الامن و تسود الديمقراطية و تختفي كل أوجه العسكرة الدموية و تنتقل للحياة المدنية و الرفاه الاجتماعي و الانعاش الاقتصادي و يرتفع مستوى دخل الفرد و ينتهي دور الاحزاب المناضلة في عهد النظام السابق لتصبح الحقوق في متناول أصحابها بلا مطالبة و بناء و لا ضرورة لوجودها ما دام قد تحققت الأهداف بسقوط النظام الديكتانوري و مجيء نظام ديمقراطي مستقل تتناوب فيه السلطة بالانتخاب العادل دون انقلاب و ثورات و اغتيالات سياسية و لكن نجد رغم ذلك كثرة المنظمات المسلحة الدولية و المحلية
و كل تغيرت أهدافه و نظامه مع بقائها بشكل رسمي..و بتلك التناقضات العريضة تجد الشعب في حيرة من امره كلقمة سائغة تسحبه كل جهة اليها.. انها احدى تناقضات المشهد السياسي التي يعيشها المواطن رغما عن حريته المزعومة .
