الديرة نيوز للانباء ...
حديث الديرة ..
كتب .. ناظم التميمي .
نحن والعرب (بين الرياضة والسياسة)
تتكرر الإساءة للعراق من جماهير و وجوه عربية كلما خسر فريق أو تعثرت دولة، و كأن العراق أصبح صندوقًا يفرغ فيه الآخرون حقدهم التاريخي. من هتافات الملاعب إلى المواقف السياسية، يبدو أن العراق هو الهدف الأسهل، رغم أنه كان ووما زال يمدّ يده للعرب: دعمًا، تجاريا، و وقوفا معهم في أزماتهم.كان آخر تلك الهجمات اثارة انفعالات احد المشجعين الفلسطينين بالثأر من المنتخب العراقي بعد خسارة فريقه امام المنتخب السعوديو.. و سبقه الكثير من هتافات الحقد و الكراهية على العراق و شعبه من جماهير دول عربية . متخذين من كرة القدم غطاءا عدائيا لنفث سمومهم بوجه العراق العظيم و مقدساته.
و مع ذلك، يُعامل العراق كبلد منبوذ، يُستخدم و لا يُحترم، فقط لأنه غيّر نظام حكمه و اختار طريقًا مستقلًا لا يناسب الآخرين. دول كثيرة تغيّرت، و لم يتدخل العراق و لم يحقد، لكنه وحده يدفع ثمن استقلاله.
فمتى يصحو العرب من إرث الكراهية؟
متى يفهمون أن العراق لن يعود إلى الوراء؟
و متى يتغير تعاملهم مع العراق الجديد، لا العراق الذي كانوا يهيمنون عليه؟
و يبقى السؤال الأكبر:
متى يصبح العراق سيد قومه؟
متى يقطع دابر كل من تسوّل له نفسه الإساءة لشسع نعل طفل عراقي؟
متى يعرف المتطاول أن العراق سيده و مالك قوته، و ليس ساحة مفتوحة لمن هبّ و دبّ؟
العراق اختار طريقه…
و العرب إما أن يستفيقوا، أو يبقى العراق سيدًا رغم أنوف الجميع .
