نتائج ... الانتخابات .

الديرة نيوز
0


 الديرة نيوز للانباء ...

يوميات .


كتب ...

ناظم التميمي .


كشفت لنا الانتخابات التي جرت  وما سبقها و تلاها ان البلاد فوق صفيح ساخن تقلبه موازين القوى للاحزاب و مصالح الكتل المتصارعة على مقاعد مجلس النواب و سيادة السلطة الحاكمة و كما أشرت في مقال سابق ان المرشحين قبل يوم الانتخاب في ١١/١١ و حتى اخر ليلة منه كانوا ملائكة بلا اجنحة و خدم بلا تكليف دأبهم طاعة المواطن و الحرص على تنفيذ طلباته و البعض راح يزوره في الدار للاطمئنان على احتياجاته و نبهت على استغلال ذلك الظرف حتى الليلة الاخيرة لانك لاول مرة نجد الحكومة صايرة بين يديك و انت الآمر الناهي . فتجد المواطنين في غاية السعادة يتنقلون بين مكاتب المرشحين لتقديم طلباتهم و يستقبلون بأجمل استقبال من قبل شباب يعملون لصالح المرشح كأنهم ولدان مخلدون يطوفون عليهم بأكواب و اباريق من الشاي و القهوة و اقداح الماء لقد مر كعرس عراقي جميل و ما ان انتهت  مراسيم الانتخابات و اعلنت النتائج حتى فاحت رائحت البعض و النفاق الاجتماعي و رفعت اللافتات و اغلقت المكاتب مع الهواتف و اختفت مظاهر الاستقبال و اختفى المرشحون كصورهم حتى من كامرات الاعلام و بان زيف تلك المودة و حفاوة الاستقبال و لم يقتصر الامر على ذلك بل راح بعض المرشحين الذين خسروا الانتخابات لسحب كل عطاياهم  و مساعداتهم للاهالي و تحولت لغة المحبة و المودة إلى لغة الشتم و السباب و الوعيد و العتاب الجارح لعدم التصويت لهم . بين أبناء المكون الواحد و المذهب الواحد و بين أبناء القبيلة الواحدة بل تعدى إلى نشوب صراعات و خلافات لم تكن بالحسبان مما عمل على جر المجتمع إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وصل الحد إلى الاقتتال و شمل ذلك المرشحين الفائزين كذلك حيث تمخض عن حقد سياسي بين مكوناتها بحيث اصبح البعض يتصدى لمشروع الاخر الذي يتبناه لخدمة الناس  و يعمل على تسقيطه و كل يدعي هوى ليلى..و أصبح المواطن في حيرة من أمره لان النواب المرشحين أنفسهم أخذوا يتنابزون و يتصارعون و يحاول  البعض تسقيط الاخر على حساب المصلحةالعامة و منهم من راح يهيء وسادته لينام في مقعده حتى انتهاء الدورة و يستلم كل الامتيازات الممنوحة للسادة النواب والآخر راح يستلم الأوامر من رئيس الحزب او الكتله ليدرجها في جدول اعماله والبعض ممن يتململ من جلسات البرلمان ينتظر استلام الجواز الدبلوماسي لقضاء سفرات جميلة في أوربا و منتجعاتها الساحرة و يبقي الناخب بوجهه الشاحب كالكرة في الملاعب يحمل الاهات و المتاعب في  غلاء المعيشة و فرض الضرائب.

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

 


 


 


#buttons=(Accept !) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. اعرف المزيد
Accept !