حديث الديرة .. ببن السائل و المسؤول .. احلام تتسول .

الديرة نيوز
0


 الديرة نيوز للانباء ...

حديث الديرة .

كتب .. ناظم النميمي .


الملاحظ للمشهد الاجتماعي و لا نقول السياسي لان السياسة لها سلطة سيادية تؤديها الدولة في معاملتها الدولية و الدستورية و لكن لنقول المشهد العام للشارع و حياة المواطن الاجتماعية و المعاشية المرتبطة بإدارة الدولة في تنظيم حياته ذلك المواطن الذي اعتاد ان يستنسخ مستمسكاته داخل فايل يتنقل به بين مكاتب النواب و الاحزاب و الساسيين و المتنفذين في الدولة يبحث عن فرصة عمل عسى أن يجد عقدا لا يناسبه بل ليشمله و ان كان دون مستواه و تحصيله و ثقافته و كأن الدولة أصبحت مكاتب لتشغيل العاطلين و البعض راح يحمل فايل اخر يتعهد به انه و افراد عائلته و والده المتوفي و والدته لم يحصلوا على شبرا من هذه الأرض التي تسمى وطنه عسى أن تشمل رعاية المسؤول الإلهية بقطعة ارض بأطراف المدينة لا تصلها حتى الكلاب السائبة و لا تشملها خطط الأعمار و لا تمر بها مواكب المسؤولين و الوفود..المهم انها شيء من الوجود ..تلك الحياة المعتادة بين استجداء الحقوق و صعوبة الحصول عليها قد حجمت دور المواطن في بناء الحياة و ازدهار و قيدت احلامه التي تتسلل هنا و هناك عبر مواقع الانترنيت لتسمع صوت المطر الذي تزدهي به البلدان بمرابعها الخضر و تلفح وجهه سموم الصيف القاحلة و يسمع عن خدمات دول لمواطنيها و هي لا تملك برميل نفط او توفر أعذب المياه لترويه و هو لا يشرب ماء لا يصلح لسقي المزروعات والحياة..و نتسائل هل أصبح دور السلطة مقتصر على تشغيل العاطلين و توفير اراض بلا سكن..و بالمقابل فرض الضرائب و رفع اجور الخدمات و زيادة الجبايات  و السنوات تمتطي السنوات و كل دورة انتخاب تودع حكومة لتسلم اخرى فساد اداري و بطالة مقنعة و ميزانية مثقفة بالديون و واردات معدمه و كأن الوزارات و الهيئات غير المرتبطة بها في سبات تام بينما تعلن الفضائح في هدر المال العام بصوت خافت وضمير بارد بفقدان التريليونات من الميزانية بدون علم المسؤول ولا الدولة ولا النزاهة ولا الرقابة المالية ولا التفتيش ولا ولا حتى ينتهي الامر بغلق الموضوع..لقد سأم المواطن من احلامه التي تراوده بأن تقدم له الدولة خدماتها بعروض وزاراتها مجانا.. الصحة بعلاجها و رقود مرضاها والتعليم بجودتها و السكن بقروضها المستمرة و شركاتها ولا تقتصر على المجمعات السكنية الباهضة بل لكل مواطن الحق بوحدة سكنية كما له الحق بهوية وطنية كذلك التجارة بتوفير أرقى الحصة التموينية من أرقى المناشيء العالمية لغذاء البشرية.وعلى المالية اعادة النظر في توزيع جميع الرواتب و الامتيازات و النظر في تحسين الحالات المعاشية الدنيا  ..كلها احلام عسى أن تتحقق يوما بأيد بيضاء .

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

 


 


 


#buttons=(Accept !) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. اعرف المزيد
Accept !