الديرة نيوز للانباء ...
حديث الديرة .
كتب .. نظام التميمي .
ما ان انتهت الانتخابات حتى بدأت التظاهرات و الاعتراضات و التقسيط و الصراعات داخل التكوين الواحد و محاولة جر باقي المكونات و التشهير و الرفض علنا و بالخفاء الاتفاق و تبادل الحورات ..فبعد ضجيج الاعلام الذي تناول زوايا الانتخاب في مهرجان المحافظات حيث تجد المرشحين كعرض ابطال كمال الأجسام كل يحاول عرض عضلاته و إمكانياته للجمهور الذي ابهرته الانوار الملونه و الاجسام اللامعة بدهان يبهر الناظرين و الصور و اللافتات المعلقة كسوق عكاظ في الجاهلية و الجمهور البائس من حاله تكرار المشهد عليه اخذ يرشح العضلات دون النظر للاشكال و حقيقتها عسى أن تخلصه من واقعه المرير بوجودها التي ما ان أعلنت النتائج حتى بان زيفها و خداع المظهر بعد أن تساقط وجوه و ارتفعت وجوه ..فأخذت تلك الكتل و الأفراد المرشحة تبحث عن من يساعدها من بقية الكتل و الاحزاب الفائزة و سعيد من يحضى بالكتلة الأكبر لدعم موقفه في الحصول على وزارة سيادية او رئاسة سلطة تشفي غليله و تحقق احلامه و ترضي طموحه بعيدا عن رأي الجماهير فيه و المسيرة الديمقراطية التي اقرها الدستور لاختيار النظام و خدمة الشعب.ان انعدام الإيثار و الروح الوطنية المخلصة و محاسبة الضمير و نزاهة الأنفس و الصراع من اجل البقاء في المناصب السيادية و الاستحواذ على اكثر عدد من المقاعد البرلمانية والتي توضحت من خلال اللقاء و الحورات خلف الكواليس قد بعثت رسالة مفادها الغد قادم و ان لم تشرق شمسه بصورها الساطع كأي يوم يعيش لياليه فلا تبتأس ان كان كالأمس الذي عشت كل لحظة بأنتظاره ليأتي بما لم يأتي به الاوائل فسائق القطار لن يغير سكته و ان تغير شكل قطاره و صوت صفيره لأنها تقود مسيرته و هو يقود مسافريه .....
