الديرة نيوز للانباء ...
محليات .
كتب ..
ناظم التميمي .
هل الانتخابات مصدر الطموح
الانتخابات ليس بإختيار تشكيل الحكومة كما في الحكومات الرئاسية المتبعة كأمريكا وغيرها وإنما الانتخابات تقتصر على اختيار اعضاء السلطة التشريعية(البرلمان) ومن خلال تفويضهم يتم اختيار الحكومة اي ان الشعب الكريم ماعدا البعض لا يتصور ان بإمكانك فرض منصب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او الوزراء وإنما ينتهي بك الامر لصناديق الاقتراع بإنتخاب اعضاء مجلس البرلمان ولكن الصدمة ستكون بإختيار شخصية رئيس الوزراء واعضاء المجلس الوزاري وهذه خارج المفاهيم السياسية المتبعة في الدول ذات السيادة الوطنية المستقلة فمن خلال وسائل الإعلام والأخبار العالمية نجد دول خارجية ترسم شكل النظام و الدولة القادمة للعراق فرئيس الولايات المتحدة الأمريكية يخرج بتصريح عن اقتراح تشكيل نظام جديد وحكومة في العراق وتصريحات إيرانية وخليحية واوربية عن دورها في تشكيلة الحكومة القادمة..والسؤال ما دور الشعب والسلطة التنفيذية والخارجية في العراق بالرد على هكذا اطروحات استفزازية وتدخل علني في الشؤون الداخلية للبلد .. هنا تصمت الألسن وتغمض العيون وتغلق الاستماع وكأن الامر لا يعني سياسة البلد فلا ناطق نطق ولا ضمير شهق ولا بان القلق .إذ نجد العراق أصبح ميدان الرمي لكل السياسات والاجندات والمطاعم الخارجية ولا يخفى دور الخليج الواضح في تحديد شكل الحكومة القادمة.وما يستحضر خلف الكواليس من تنازلت وانبطاح لكل الأوامر القادمة من هنا وهناك في سبيل مسك دفة الحكم ولو على حساب مصالح الشعب والوطن . فأنتخاب الحكومة وتشكيل النظام الذي سيحكم البلد لابد ان يكون للشعب رأي فيه والوقوف على تشكيله حيث أن الدورات السابقة قد افرزت الكثير من التناقضات المتباينة بين طموحات الشعب واختيار ممثليه وما يطرحه الواقع السياسي للحكومة القادمة.وهي صدمة لا يمكن اعادة النظر فيها.فأغلب الحكومات السابقة ليس بمستوى الطموح لاختيار الشعب حكوميه لأنها ولدت وفق التوافقات السياسية وما رافقتها من تبعات الاجندات الخارجية وعلى الشعب تحمل ذلك.نحن بحاجة إلى اعادة النظر في شكل الديمقراطية وتطبيقها . بحاجة إلى تغير جذري للحيلولة دون الهيمنة على مصدر القرار السياسي في العراق.
