الديرة نيوز ...
محليات .
كشف مصدر في إدارة سدِّ الموصل، عن انخفاض مهول لمستوى المياه في بحيرة السد بسبب الجفاف وقلة الأمطار وشحة الواردات والإطلاقات المائية من تركيا خلال الفترة الماضية.
وذكر المصدر، إن "الخزين المائي في بحيرة السدِّ انخفض إلى أقل من 3 مليارات متر مكعب، مقارنة بسعة إجمالية تفوق 11 مليار متر مكعب، وهو أدنى مستوى يُسجّل منذ عقود".
وبين إن "هذا التراجع ناتج عن ندرة الأمطار، والانخفاض الحاد في واردات المياه من تركيا وإيران، وغياب اتفاقات ملزمة تُنظم الحصص المائية، وقد أدى ذلك إلى تعليق مشاريع كبرى مثل مشروع الجزيرة، وأجبر الحكومة على وضع خطط الزراعة جانباً، والتركيز على توفير مياه الشرب لنحو 45 مليون مواطن".
كما أشار إلى أن "هذا الانكشاف المائي أعاد إلى السطح بيوتاً طينية، وساحات مدرسية، وأشجار توت معمّرة، كانت جزءاً من قرية نابضة بالحياة في الماضي".
من جانبه قال مدير ماء ناحية زمار، أكرم حسين، إن "الانخفاض الحاد في منسوب المياه خلال الفترة الأخيرة تسبب في توقف عدد من المشاريع الحيوية".
وأوضح أن "هذا التراجع أثّر في مشاريع الماء التي تغذي مناطق واسعة من الناحية، وأدى إلى تقليص الضخِّ، وإغلاق بعض المحطات مؤقتا".
وأضاف حسين: "كما أن ظهور قرى قديمة كان من نتائج هذا الانخفاض، الذي يعود بالدرجة الأولى إلى قلة الإطلاقات المائية من المصادر الخارجية، خصوصاً تركيا، ما يستوجب تحركاً سريعاً من الجهات المعنية" .
وأكد أن الوضع المائي في زمار وصل إلى مستويات حرجة تهدد الاستقرار الخدمي والبيئي، داعياً إلى "اتخاذ تدابير فورية لتأمين الحصة المائية الكافية للناحية" .